تخطى إلى المحتوى

التعويض عن الضرر المعنوي في القضاء السعودي

التعويض عن الضرر المعنوي في القضاء السعودي
5 دقائق للقراءة
5
(1)

التعويض عن الضرر المعنوي في السعودية

 

التعويض عن الضرر المعنوي في السعودية

كثرت قضايا التعويض في الآونة الأخيرة، وخاصة أن موضوع التعويض متشعب وكبير، كما أنه يضم القضاياالجزائية والمدنية، وحتى نلم بالموضوع من كل جوانبه لابد من الإجابة على الأسئلة الآتية:– ما هو التعويض عن الضرر؟ وما المقصود بالضرر هنا؟– ماهي أقسام التعويض؟– وماهي شروط الدعوى التي تقام كدعوى تعويض؟– ماهي آلية التعويض؟ التعويض عن الضرر المعنوي في السعودية– ما حكم التعويض عن ضرر؟– ما هي طرق التعويض؟– هل يجوز التعويض المادي عن ضرر معنوي؟بداية المقصود بالتعويض لغة نقول نعوض شيء بدل آخر أي ما يأخذه الشخص مقابل أذية وقعتله وكانت سبب لفوات كسبه، ويقال هو ذلك الشيء الذي يستحقه الشخص مقابل خسارة أوفوات كسب، ومن الناحية القانونية يدخل ضمن موضوعات القانون المدني التي تتشعب بدورهاإلى الكثير من المحاور ليطول الحديث عنها. التعويض عن الضرر المعنوي في السعودية 

ماهي أقسام التعويض:

ينقسم التعويض إلى قسمين:

تعويض مادي:

وهنا الشخص الذي تسبب بالضرر يعوض ماديا، مثلا عندما يقع حادث سيارة فإن متسبب الحادثهو من يعوض الضرر وهنا يمكن تقدير الضرر كأن يصلح السيارة بموجب فاتورة. وبما أن القسم الماديفي التعويض يخص ضرر الممتلكات فمن الممكن قياسه بطريقة محددة أكثر. 

تعويض معنوي أو أدبي أو نفسي وكلها واحد عند البعض الا أننا سنأتي لتفصيلها: التعويض عن الضرر المعنوي في السعودية

– الضرر المعنوي هو ما يسيء للنفس الداخلية كأبسط صورة. كأن يقول الشخص الذي تعرض للحادثانه تألم وهذا الألم شيء غير ملموس فلا يوجد طريقة لاحتساب حجم الضرر وتقديره لذا يخضع لسلطةتقديرية تمنح للقاضي.التعويض عن الضرر المعنوي في السعودية-الضرر الأدبي هو ما يسيء للصورة الخارجية للفرد أمام محيطه، مثل قضايا الشرف والكرامة كقضايا التشهيرالمنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.الضرر النفسي هو شعور لدى الشخص، يصعب تحديده، ولا يوجد مقياس يثبت هذا الشعور لذا لا نستطيع إلزاماحد بتعويض مبني على احساس فرد ما وهذا السبب الاساسي لرفض معظم القضايا المطالبة بتعويض ضرر نفسي.التعويض عن الضرر المعنوي في السعودية ولضمان حقك في حال رفعت قضية تعويض ضرر نفسي فيجب رفع دعوى مستقلة في محكمة جزائية باعتبارالفعل والاذى جناية وتكون على الشكل التالي: “فلان تعمد اذيتي بكذا.. وأطلب تعزيره بقضية مستقلة”. والتعويض عن الضرر المعنوي النفسي الأدبي كان محط نقاش حتى في الشريعة الإسلامية لكن سبيله مفتوح حاليابشكل واسع في عصر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، فانتشار الانترنت فتح مجال واسع للأشخاص بالتصرفبطريقة مزاجية ومؤذية أحيانا وانعكاس هذا التصرف فادح على أرض الواقع فزادت الحاجة لوجود قانون يشكل تطبيقهعامل ردع يحمل كل شخص مسؤولية تصرفاته تجاه اي شخص آخر في المجتمع. 

حكم الحصول على تعويض عن ضرر معنوي:

لم يختلف الفقهاء بوجود الضرر المعنوي  .. لكن الإشكالية التي يجدها القضاة في السعودية وبالتالي لا يحكمون بتعويضلمن وقع عليه  باستثناء حالات  ” نادرة جدا ” هو إثبات وجود الضرر المعنوي إضافة إلى تقدير قيمة التعويض المناسب،فالحكم مبني على سلطة تقديرية للقاضي تبعا للقضية المقدمة له.  

ما هي الضوابط التي وضعها المنظم للتعويض المادي عن ضرر معنوي:

وضع المنظم مجموعة من الضوابط و المعايير للتعويض عن الضرر المعنوي خاصة إذا كانت الدعوى لطلب تعويضمادي عن ضرر معنوي وهذه الضوابط مرتبطة بثقافة المجتمع فالحديث عن الضرر المعنوي هو حديث عن الجانبالاجتماعي للأذى، وهناك عدة عوامل تتدخل في الحكم مثل قضايا التشهير لو كنت شخص عادي لن يكون تعويضالضرر كما هو الحال بالتشهير في شخصية مشهورة أو رجل أعمال تم إيقافه بداعي التحقيق ووقعت إساءة لسمعتهفي أثناء التوقيف قبل إثبات البراءة، وكل هذا سيؤخذ بعين الاعتبار عند  القاضي وقت النطق  بالحكم.

آلية التعويض:

عندما يقع على الشخص ضرر عمدا، ويطالب بتعويض عن الخسارة التي فاتته، هنا تنقسم الإجراءات إلى قسمين:

حق عام:

يتوجه الشخص إلى أقرب مركز شرطة، ويبلغ عن الضرر، وتقوم أشرطة بدورها في إجراء تحقيق ابتدائي كمايسمى في نظام الإجراءات، بعد ذكر التحقيق الابتدائي من قبل الشرطة ترفع إلى هيئة التحقيق الادعاء العاموالتي تباشر الدعوى العامة في هذا التحقيق ثم ترفع إلى المحكمة الجزائية ثم يحكم القاضي بالحق العامويكون عادة بالسجن سنة، سنتين .. وفق ما يرى ويقدر القاضي. 

الحق الخاص:

له مسار آخر مختلف حيث يذهب إلى المحكمة مباشرة، لا يحتاج إلى بلاغ شرطة أو هيئة تحقيق وغيره، ويطالب بالتعويض الذي يرغب به.ويقدر القاضي هذا الضرر ويقيمه، وهناك بعض الأضرار التي لا تخضع لسلطة القاضي واجتهاده إنما بناء على الضرر. تدور  الكثير من القضايا حول التعويض أمام المحاكم الإدارية والمدنية و التجارية و الجنائي.. غيرها، ولكن أكثر تلكالقضايا تكون عن فعل وضرر جنائي أو مدني. 

شروط التعويض:

لا يحق لكل مدعي التوجه إلى المحكمة و المطالبة بتعويض عن ضرر إذ لابد من توافر عدة شروط قبل الشروع بدعوى التعويض:
  • الصفة: لابد من توافر الصفة في الدعوى أي أن يكون صاحب القضية هو الشخص الذي وقع عليه الضرر أو وكله صاحب القضية لرفع الدعوى.
  • المصلحة: ونعني بالمصلحة المنفعة التي يطالب فيها الشخص وقد تكون هذه المنفعة مبلغ مادي يحدده القاضي وفقا للقضية.
  • الأهلية: لابد أن يكون أهلي أي أن يكون المدعي بالغ راشد عاقل، أما إذا لم يكن صاحب أهلية فيجب أن تقام الدعوى من قبل وصي أو ولي عليه.
 وكما أن للمدعي شروط ليباشر ويكمل قضية التعويض فأيضا هناك شروط للمدعي عليه وأولها الصفة فهلالمدعي عليه صاحب صفة في القضية أو ليس صاحب صفة، وهل المدعي عليه صاحب أهلية فالأهليةشرط مشترك لكل من المدعي والمدعي عليه. 

شروط الدعوى التي تقام كدعوى تعويض:

أولا لابد من وجود خطأ ارتكبه المدعي عليه، ووجود هذا الخطأ هو الشرط الأول لإقامة دعوى تعويض أمام القاضي.ثانيا الضرر اي الاذية التي وقعت سواء أكانت مادية أو معنوية أدبية، فهل هناك أذية وقعت على المدعي أم أنالقضية كلها مجرد دعوى كيدية؟.ثالثا السببية: عندما نذكر الضرر والفعل لابد أن يكون هذا الفعل هو مسبب للضرر بالتالي يربط بينهما علاقة سببية. 

هل يجوز التعويض المادي عن ضرر معنوي نفسي في  الأمور التي لاتتعلق بضرر مادي؟؟

لطالما كان هذا السؤال محط جدل واسع لفترة طويلة حتى أصدرت المملكة العربية السعودية قانونا يسمحبتقديم تعويض مالي عن ضرر معنوي، نفسي ( أدبي) في الأمور التي لا تتعلق بضرر مادي، وتعتبر هذه الخطوةسابقة قانونية تذكر في قوانين ونظام المملكة.  

هل استفدت من المعلومات المقدمة في هذه الصفحة؟

اضغط على النجوم للتقييم (من اليمين إلى اليسار)

مستوى التقييمات 5 / 5. عدد التقييمات 1

لا يوجد تقييمات حتى الآن

2 فكرتين بشأن “التعويض عن الضرر المعنوي في القضاء السعودي”

  1. تقدمت بدعوى ضد شخص مع مجموعة من الادلة ، تم رد الدعوى لعدم تقدير القاضي لها كبينة موجبة للادانة وانتهت بحلفان اليمين . تقدم علي بدعوى ( تعدي وضرر ) هل يستحق التعويض عن ذلك ؟ وكيف استطيع ابطال دعواه

  2. عمر حمود فضاله عسيري

    السلام عليكم .. لقد اصبت إصابة عمل بموجب قرار من الهيئة الطبية وتقدمت بطلب تعوض عن الإصابة بموجب المادة الخامسة والثلاثون من نظام وزارة الخدمة المدنية… وقد مضى على المطالبة اكثر من أربع سنوات ولم تصرف لي حتى تاريخ بدون اي عذر مبرر للتأخير…مع العلم بانني اراجع وتطالب طول هذه … فهل يحق لي المطالبه بتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

متجر الصفوة اطلب خدمات قانونية
لديك استشارة قانونية؟
تواصل مع محامي

جميع الحقوق محفوظة لدى مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية © 2023