تخطى إلى المحتوى

نظام الشركات السعودي

نظام الشركات السعودي

نظام الشركات السعودية

نظام الشركات السعودية الحياة قائمة على التشاركية من نطاق البيت الواحد في الأكل والشرب والمسكن، وفي أعمالنا اليومية نحتاج لمن يسندنا ويكون بمثابة شريك داعم لنا في خطواتنا، فكما هو معروف يدُ واحدة لا تصفق ولكن إذا أصبحوا أيدي مجتمعة سيشكلون إيقاعات متناغمة، هكذا هو الحال في نطاق الحياة، ولكن الأمر مثيله في عالم الأعمال إذ الجميع يرغب في تكوين مستقبل مفعم بالإنتاجية والنجاحات ولكن قد يعجر الشخص أن يقوم بهذا لوحده كأن ينقصه رأس مال أو أفكار تنشط ألية العمل ، من هنا أتت فكرة الشريك في العمل ثم تحولت الفكرة إلى نطاق الشركات ، واليوم سيكون حديثنا عن نطام الشركات في السعودية وما هي أنواع الشركات في المملكة العربية السعودية.

أولاً: التعريف بالشركة وفق نظام الشركات السعودي

إن الشركة هي عقد يلتزم بموجبه شخصان أو أكثر بأن يساهم كل منهم في مشروع بغية تحقيق الربح، وذلك من خلال تقديم حصة من مال أو عمل أو كلاهما معا لاقتسام ما ينشأ من هذا المشروع من ربح أو خسارة، وتتم تحديد شروط عملها والبنود المتفق عليها ومركز تأسيسها وعدد شركائها وتسميتها ورأس مالها وكيفية تصفيتها كل ذلك يندرج في عقد تأسيس الشركة.

ثانياً: ما هي أنواع الشركات وفق ما حدده نظام الشركات السعودي

أتى النظام التجاري السعودي على ذكر أشكال معينة يجب تكوين الشركات منها إن كانت على رأس عملها او المراد تأسيسها وأي شركة لا تتخذ هذا المنهج المفروض من قبل نظام الشركات السعودي تعتبر باطلة لا تترتب عليها أثارها القانونية، وقد نصت المادة /3/  من نظام الشركات وموضحة الأشكال القانونية للشركات التي تندرج في نطاق نظامها القانوني وهي كالتالي:
  • شركة التضامن.
  • شركة التوصية بسيطة .
  • وشركة المحاصة .
  • شركة المساهمة .
  • الشركة ذات المسؤولية المحدودة .

ثالثاً: لمحة عن الشركات التي تم ذكرها في المادة /3/  من نظام الشركات السعودي

لا بد من خلال حديثنا عن نظام الشركات في السعودية أن نتطرق إلى ذكر لمحة بسيطة عن كل شركة ليتسنى معرفة أنواعها لنسهل على أخي القارئ مهمة البحث عن هيكلية كل شركة في حال كان يرغب بتأسيس شركة تجارية ولا يعرف اختيار نوع الشركة الذي يتلاءم مع رغبته وظروفه، وسأبدأ بأهم الشركات التجارية والأكثر انتشاراً من بين الشركات إلا وهي :
  • شركة التضامن :
تتكون شركة التضامن من أشخاص طبيعيين يكونون مسؤولون بصفتهم الشخصية عن ديون الشركة والتزاماتها تجاه الغير من جميع أموالهم، ويعتبر الشريك فيها كتاجر.
  • شركة التوصية البسيطة :
هذه الشركة تمثل مزيج مختلط من الشركاء حيث تضم نوعين من الشركاء شريك يكون بمثابة الشريك الضمن الذي يضمن ديون الشركة والتزاماتها تجاه الغير من ديونه ويكون مسؤولاً متضامناً بجميع أمواله والشريك الاخر وهذا الشريك لا يكون مسؤولاً ولا ضامناً عن ديون الشركة والالتزامات المترتبة عليها إلا في حدود حصته من رأس المال ، وفي هذه الحالة يكتسب الشريك المتضامن صفة التاجر أما الشريك الموصي لا يعتبر تاجراً ولا يكتسب هذه الصفة.
  • شركة المحاصة :
هي شركة المستترة المخفية عن الغير تتأسس في الخفاء بصورة مستترة لا تظهر  على العلن لذلك لا يمكنها أن تتمتع بالشخصية الاعتبارية كباقي الشركات من حيث خضوعها لإجراءات الشهر والتأسيس والتسمية والتسجيل في سجل الشركات التجاري، ولكن يجوز اثبات وجودها بكافة طرق الاثبات ولكن لا يستطيع الغير إلا الرجوع على الشريك الذي تعامل معه أي لا يمكن أن ارجع على الشركة برمتها, واذا قام أحد الشركاء بعمل يكشف للغير وجودها جاز اعتبارها بالنسبة إليه شركة تضامن واقعية.
  • شركة المساهمة :

هي شركة  التي يتكون رأسمالها من أسهم متساوية القيمة وقابلة للتداول وتكون الشركة وحدها من يقع على عاتقها الوفاء  بالديون والالتزامات المترتبة علي ممارسة نشاطها , ويجب أن يكون رأس ما  الشركة عند التأسيس كافيا لتحقيق أغراضها، والنظام السعودي حدد وجوب تكوين رأس مال هذه الشركات بما لا يقل عن خمسمائة ألف ريال ويفترض كذلك الا يقل المبلغ المدفوع من راس المال عند التأسيس عن الربع .
  • شركة ذات المسؤولية المحدودة :
هي شركة  من الشركات التجارية ذات الانتشار الواسع  والتي لا يزيد عدد شركائها علي /50/ شريكاً،  وتعتبر ذمتها المالية مستقلة عن الذمة المالية لكل شريك فيها، وتكون الشركة بشخصيتها الاعتبارية هي وحدها المسؤولة عن الديون والالتزامات المترتبة عليها ، وبالتالي لا يكون الشريك فيها مسؤولا عن تلك الديون والالتزامات، ويحظر أن يكون من نطاق أعمالها  أعمال البنوك أو التمويل أو الادخار أو التأمين أو استثمار الأموال لحساب الغير , كما لا يحق لها الاكتتاب العام لتكوين رأس المال أو زيادته أو الحصول علي قرض أو إصدار صكوك قابلة للتداول .

رابعاً: ما هي الإجراءات  العامة المطلوبة لإنشاء أي شركة تجارية  وفق نظام الشركات السعودي

هناك جملة من الإجراءات الواجب اتباعها عند إنشاء أي شركة وتتمثل بما يلي:
  • تحرير عقد تأسيس الشركة وصياغته وفق الهيكلية المعدة من وزارة التجارة .
  • تقديم طلب لوزارة التجارة لدراسته وتدقيقه واعتماده .
  • تقديم اشعار من بنك معتمد يفيد ببيان إيداع رأس المال للشركة .
  • توثيق عقد تأسيس الشركة الموقع من قبل كافة الشركاء ووفق الشروط التي يفرضها نظام الشركات لدى الكاتب بالعدل ليكون وثيقة رسمية يعتد بها.
  • اشهار عقد التأسيس علي موقع وزارة التجارة .
  • الاشتراك بالغرفة التجارية واعتماد توقيع المفوض من الشركة بالتوقيع لديها.
  • استخراج السجل التجاري للشركة .
وبهذه الاجراءات تكون الشركة قد تكونت ونالت شخصيتها الاعتبارية التي أصبحت من الممكن أن تبدأ أعمالها من خلالها .  

الخاتمة:

إلى هنا نكون قد أنهينا حديثنا عن نظام الشركات السعودي، ولكن الأمر لا يتم بهذه البساطة فعقد التأسيس هو حجر الأساس لنجاح أي شركة، فإذا كنت ترغب في تأسيس شركة لا تتوانى عن التواصل مع فريق مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية فهو سيقدم لك خدمات جيدة تؤهلك لفتح بوابات المستقبل بوجهك من خلال حفظه لحقوقك وصياغته القوية والعميقة لبنود عقد تأسيس شركتك فمصالحك ستكون بيد أمينة، والله ولي التوفيق. نظام الشركات السعودية نظام الشركات السعودية

1 أفكار بشأن “نظام الشركات السعودي”

  1. السلام عليكم أقيم في المدينة المنورة وقد أسست شركة وكان التأسيس ناجحا وقانونيا تماما بفضل مساعدتكم في التعرف على محامي خبير في نظام الشركات السعودية قام بتقديم النصائح والاستشارات اللازمة لنجاح التأسيس وهو الآن ممثل لشركتي والقائم بكافة الأمور القانونية المتعلقة بها ولهذا نجحت شركتي وتطورت. أشكركم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version
متجر الصفوة اطلب خدمات قانونية
لديك استشارة قانونية؟
تواصل مع محامي

جميع الحقوق محفوظة لدى مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية © 2023