إن أكثر ما يتشدد فيه القضاة في دور المحاكم في المملكة العربية السعودية هو مواضيع النفقات وتحصيلها. في حال كانت النفقة للزوجة أو الأبناء أو من يجب الإنفاق عليهم.
تعالوا معنا لنتعرف أكثر عن سقوط النفقة الماضية وشروط استحقاقها وغيرها من المواضيع التي تتعلق بالنفقة الماضية. كل هذا في مقالنا لليوم من مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية.
للتواصل مع أفضل محامي قضايا نفقة في السعودية، انقر هنا للتواصل بشكل مباشر أو يمكنك الضغط على زر الواتساب أسفل الشاشة.
سقوط النفقة الماضية في السعودية
النفقة الماضية هي المصاريف التي يجب على الزوج إنفاقها على زوجته وأولاده أو كلاهما. وتشمل نفقات الحياة اليومية مثل نفقة السكن الماضية أو نفقة الملبس والمأكل ومصاريف الدراسة والعلاج وغيرها.
وسميّت بالماضية في حال تخلّف الزوج عن دفع ما ترتب عليه من نفقات لأسرته في فترة من الفترات وقام شخص آخر بالإنفاق عليهم كأب الزوجة أو عمها أو أقاربهم. فيُطالب الزوج عند عودته بإعادة المبالغ التي تم إنفاقها على أسرته في غيابه ورد كامل المبالغ دفعة واحدة ولمرة واحدة إلى الشخص نفسه الذي قام بالإنفاق في المدة الماضية المحددة.
تسقط النفقة الماضية بعدة حالات، من أبرزها:
- إذا مر على الإنفاق سنتين تسقط النفقة بالتقادم.
- إذا توفي من كان مطالبًا برد النفقة سواء الزوج أو الأب، في هذه الحالة انقسم علماء وفقهاء الإسلام إلى رأيين الأول رأى بسقوط الحق بالمطالبة بالنفقة الماضية، والرأي الآخر انحاز إلى بقاء النفقة الماضية كدين في ذمة الورثة.
- تسقط النفقة الماضية بتخلف أحد شروطها، يعني أن شروط النفقة الماضية مترابطة مع بعضها وغياب أحدها يسقط البقية.
شروط النفقة الماضية
هناك شروط معيّنة حددها النظام السعودي فيما يخص النفقة الماضية، منها ما يلي:
- يجب أن يكون هناك إثباتات على عدم تقديم الزوج النفقة المطلوبة منه في تلك الفترة الماضية. مما يعني وجود شهود أو إقرار من الزوج نفسه أو أدلّة أخرى تثبت عدم إنفاق الزوج على منزله وأسرته.
- ألا تتجاوز مدة النفقة الماضية التي يُطالب بها الزوج مدة السنتين من تاريخ رفع الدعوى. بما أن النفقة تسقط بعد مرور سنتين من تاريخ الإنفاق.
- على المدعي أن يثبت إنفاقه على منزل الزوج أو الأب الغائب من مصاريف بفواتير أو ما شابه أو أي كان يثبت ادعائه بالإنفاق أو حتى وجود شهود خلال تلك المدة.
- يجب أن تتوافر لدى المدعي نيّة الرجوع على الزوج بما أنفقه في غيابه أي أن تكون لديه النية باسترجاع الأموال التي أنفقها كدين مما يعني أنّه لم ينفقها بقصد التبرع أو الصدقة.
- لا بدّ من إثبات مطالبة الزوج الغائب بردّ النفقة، وإثبات أن المنفق قد طلب استرجاع ماله ولم يكن ساكتًا عنه.
- يجب أن تكون الزوجة في منزل الزوجية أثناء الإنفاق ولم تغادر لأي سبب بدون علم الزوج بما معناه أنها لم ترتكب أيّ من الأفعال التي تجعلها ناشزًا حين الإنفاق.
- يجب أن يتقدم المنفق بنفسه لإقامة دعوى النفقة الماضية وليس أي شخص آخر.
للمزيد من المعلومات شاهد الفيديو التالي:
الأسئلة الشائعة
سطورنا التالية تتناول أهم الأسئلة الخاصة بموضوع النفقة الماضية:
وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تحدث عن حالات سقوط النفقة الماضية في المملكة العربية السعودية، كما تناولنا فيه شروط هذه النفقة. نرجو أن نكون قد حققنا الفائدة المرجوة من هذا المقال.
لمزيد من المعلومات والاستشارات القانونية يمكنكم التواصل مع أفضل محامي نفقة، وكذلك استشارة أهم محامي احوال شخصية لدى مكتب الصفوة للمحاماة. كما يمكنك الحصول أيضًا على استشارات القانونية من محامي مختص بالنفقة لديه.
عزيزي القارئ هذه المقالات تحتوي معلومات حول قضايا النفقة يمكنك الاستفادة منها:
- كيف تحسب النفقة من راتب الزوج.
- تقدير النفقة الماضية في السعودية.
- عقوبات الامتناع عن النفقة بالسعودية.
- كيف أطالب بحقي بالنفقة من طليقي.
- كم نفقة الزوجة شهريًا في السعودية
المحامي والمستشار القانوني حسين الدعدي
يحمل شهادة بكالوريوس في الشريعة بدرجة ممتاز من جاعة أم القرى في مكة, المملكة العربية السعودية.
له مقالات قانونية تنشر باستمرار في الموقع الرسمي للمكتب وفي بعض المواقع القانونية الأخرى.
يتميز المحامي والمستشار القانوني حسين الدعدي بتخصصات مختلفة من القانون السعودي: كنظام الاجراءات الجزائية ونظام المرافعات الشرعية ونظام الأحوال الشخصية ونظام الأوراق التجارية وغير ذلك.
كما لديه سنوات عديدة من الخبرة وباع طويل في كتابة اللوائح والاعتراضات والمذكرات القانونية لمختلف المحاكم السعودية.