جدول المحتويات
كتابة عريضة الدعوى
إن الدعوى هي الوسيلة الناجعة لحماية حقوق الأفراد ومصالحهم من خلالها
يتسنى لهم اللجوء إلى حكم عادل يمنحهم حقوقهم وفق الأنظمة والقوانين ، وما
هو ثابت في أدلة الدعوى ووقائعها، وهذا يحقق في النفس الثقة والطمأنينة تجاه
مرفق العدالة، من خلال إبداء الأدلة والدفوع ومناقشة الدفوع بحرفية قانونية،
وحنكة حقوقية تتكون من المام بالقوانين وثقافة حقوقية يستنبط منها فن المرافعة،
لذلك سأتحدث اليوم عن مفتاح الدعوى وهو كيفية كتابتها من النقطة الأولى انتهاء
بصدور الحكم.
*يمكنكم التواصل بشكل مباشر مع مستشار قانوني بمكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية على الرقم 00966591813333*
أولاً: ما هي عريضة الدعوى وفق القانون
إن عرضة الدعوى هي كل “ما يتقدّم به المدعي كتابةً إلى المحكمة المختصة
طبقًا لما ينص عليه قانون المرافعات المدنية أو الجزائية لاقتضاء الحق الذي
يؤيده السند أو الدليل”، وبالتالي فإنّ الدعوى هي أداة للجوء إلى للمحاكم
بهدف احترام القانون، وبالتالي فإن الدعوى القضائية هي حق مستقل عن
الحق الموضوعي الذي يجب حمايته أي لا يعتبر رفع الدعوى إقرار بوجود
الحق، وبالتالي فإن الحق لا يثبت إلا بعد صدور حكم نهائي بالدعوى المتعلقة
به، ويعرف الفقه الفرنسي الدعوى على أنها: ((الحق الذي خوله القانون لكل
شخص والذي على أساسه يمكن أن يتقدم بالطلب للسلطة القضائية بأن تنظر بأصل النزاع)).
*يمكنكم التواصل بشكل مباشر مع مستشار قانوني بمكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية على الرقم 00966591813333*
ثانياُ: ما هي شروط إقامة الدعوى أمام القضاء
بعد أن تعرفنا عن مفهوم عريضة الدعوى لا بُدّ من معرفة شروط الدعوى، حيث
أن الدعوى هي حق يُعطى لكل صاحب حق موضوعي للمطالبة به أمام المحاكم
المختلفة، ويمكن حصر شروط الدعوى فيما يأتي:
- أن يكون لمن يقيم الدعوى مصلحة من ذلك، حيث إنّه لا دعوى من دون مصلحة، وتعرف المصلحة على أنها: “هي كل نفع يحصل عليه المدعي من اللجوء إلى القضاء لاستخلاصه”، وبالتالي فإن المصلحة هي الباعث على إقامة الدعوى من ناحية، كما أنها هي الغاية المقصودة من رفعها.
- يشترط لقَبول الدعوى ألا يكون قد سبق الحكم في موضوعها تطبيقًا لمبدأ حجّيّة الشيء المحكوم به.
- يجب أن ترفع الدعوى في الوقت أو الميعاد المحدد الذي حدده المشرع، وبالتالي فإن الدعوى ترد في حال تم رفعها بعد انتهاء المدة المحددة لرفعها.
- يشترط لرفع الدعوى وقبولها ألّا يكون قد تم الاتفاق على اللجوء إلى التحكيم قبل اللجوء إلى القضاء، فالخصم في التحكيم فإنه يتنازل مؤقتًا عن اللجوء لى القضاء.
- ألا يكون قد تم الصلح على الدعوى فيما بين الخصوم.
ثالثاً: ما هي أقسام الدعاوى بحسب الموضوع وفق الأنظمة والقوانين
هناك نوعين من الدعاوى يتم تقديمهم أمام القضاء فهم مرتبطين ارتباط وثيق
بوجود الإنسان وحياته فمن دون وجود الأرض لا يحيا الأنسان وهناك أمور ترتبط
بشخصه تكون مجالاً للتداعي والمطالبة بالحق حيث تقسم الدعاوى تقسيمات
الدعاوى بحسب الموضوع الذي يتكون منها إلى ما يلي:
- دعاوى شخصية وهي التي ترتبط بالحق الشخصي للإنسان، كالجرائم التي تصيب الأنسان بنفسه أو بماله أو بعرضه.
- الدعاوى العينية وهي التي تتعلق بحق عيني كحق التملك بسبب البيع أو الحيازة أو المطالبة بالاستحقاق من قبل من يملك الحق بملكه من الشخص الذي يحوز العقار دون وجه حق.
- الدعوى مختلطة التي تشمل النوعين السابقين معاً كأن تكون عينية
وشخصية، كدعوى المشتري على البائع بتسليم العقار المبيع تنفيذًا لعقد
البيع، ودعوى البائع على المشتري بفسخ البيع واسترداد العقار المبيع.
قد يهمك أيضاً: رفع دعوى مكتب العمل.
رابعاً: ما هي أقسام الدعاوى بحسب طبيعة الشيء وفق الأنظمة والقوانين
تنقسم الدعاوى حسب طبيعة الشيء إذا كان عقارًا أم منقولًا إلى:
- دعوى منقولة.
- دعوى عقارية.
*يمكنكم التواصل بشكل مباشر مع مستشار قانوني بمكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية على الرقم 00966591813333*
رابعاً: ما هي خطوات كتابة عريضة الدعوى
- فهم مجريات موضوع الدعوى إن أغلب الخلافات بين الناس سببها صعوبة
التواصل الأمر الذي يولد عدم الفهم الصحيح للموضوع، وسيؤدي الأمر إلى
نتائج غير مرضية، لذلك يجدر بك أن تتمعن بتفاصيل الموضوع ، ثم تعيد
ترتيبها وصياغتها وفقاً لما دار في ذهن المحامي من أفكار، فأن ذلك يكون
سبباً لتميكن من له مصلحة في الموضوع من مراجعة ما ورد وتم التركيز
عليه، ومدى دقة المعلومات التي تفصيلها وهذا يتيح اتخاذ إجراءات سليمة
وفقاً لمعطيات آمنة.
- الهدف من رفع الدعوى.
لا شك أن الهدف من رفع الدعوى القضائية هو إحقاق الحق وتحقيق النفع لصاحب
المصلحة من الدعوى، ولكن أشكال هذا النفع ليست على وتيرة واحدة فقد
تكون اهداف مباشرة مثل تحقيق مكاسب مادية أو استعادة حق مغتصب وقد
تكون ما يرغب به لا يحقق له سوى منفعة غير مباشرة كشخص يطالب
أحدهم بدعوى مضادة للدعوى المقامة ضده الادعاء بالتقابل في المحكمة
لكن الغاية تكون في الضغط على الجانب الاخر في الادعاء لتتم مفاوضات
حول تسوية نزاع ، وإن تحديد الهدف قبل رفع الدعوى يفيد في منع هدر
الوقت وينهي التشتت ويتيح تحديد الاسلوب المناسب في الوصول للهدف
أن كان هدف ظاهر أو خفي.
- تحديد الانظمة و القوانين الواجب اتباعها والمحكمة التي تخضع لها القضية.
إن تحديد الأنظمة التي تنطبق على الموضوع يسهل عملية التقاضي ويقلل
من الوقت والجهد كما أن تحديد المحكمة المختصة نوعياً ومكانياً يكون الأداة
المثلى في إيصال الحق لنصابه الصحيح ،كما إن تحديد الأشخاص الذين
يجب اختصامهم وإدخالهم في الدعوى منذ البداية يكون في مكانه السليم
الذي يخفف وطأة الاشتباك في رفع الدعوى على غير ذي صفة بالدعوى، مما
يجعل الدعوى في غير محلها القانوني وغير مجدية.
مهمة المحامي البحث في السوابق القضائية.
إن الاطلاع على القضايا المماثلة في الموضوع هو ما يعرف بالسوابق القضائية
المحلية او الإقليمية وهو على درجة عالية من الاهمية لكونه يبين لك الطرق
والخطط التي يتوجب السير عليها، وهذا يساعد المحامي على استنتاج وتصور
أفضل الطرق الممكن اتباعها وعن الاحتمالات الاخرى التي قد لا تحضره أثناء التخطيط.
رسم ألية العمل الواجب اتباعها أثناء سير الدعوى.
إن انتقاء أسلوب معين للسير في القضية يساعدك في وصولك للهدف المنشود
من خلال ألية عمل مخطط لها ومرسومة بدقة متناهية، هذا كله سيضمن لك
ان تكون صانع قرار في القضية، وليس مقتبس من أفكار الطرف الاخر، فقد تواجهك
أمور لم تكن بالحسبان فيجب وضع كل الاحتمالات الوارد أن يستخدمها الخصم
كهدف له في منعك من تحصيل حقك اثناء وضع خطة العمل الاولى ، فيجدر بك
وضع خطة ثانية مغايرة حتى تكون مستعدا لما ستصادفه.
توثيق المستندات والاجراءات.
قبل البدء بأي شيء يجب جمع الأوراق والمستندات المهمة واللازمة للدعوى
وتفنيدها ومناقشتها مع الموكل ثم اخذ رأيه فيها واعتماد قبوله عليها من
حيث الصحة او البطلان.
توثيق النتائج التي تم الوصول إليها من خلال ملف القضية.
إن ضغوط الحياة وما يجري حولنا جعلنا نعيش اليوم في زمن يجري بسرعة من
حولنا ولا يتيح لنا التخطيط لأي أمر بشكل مسبق بل نضطر في كثير من الأحيان
إلى التنفيذ كردة فعل من دون تفكير، ولكن حقوق الناس أمانة في أعناقك لذلك
يجب عليك أولاً التخطيط حتى تستطيع أن تكون أكثر تعمقاً وإلماماً بأهداف
قضيتك. وبوجود هذه الخطة الموثقة خطياً، ستكون أقرب إلى النجاح بفضل
ما خططته يداك من درب للنجاح.
*يمكنكم التواصل بشكل مباشر مع مستشار قانوني بمكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية على الرقم 00966591813333*
الخاتمة:
ليست كتابة عريضة الدعوى بهذه البساطة كما يتصورها القارئ فهي تتطلب
الإلمام القانوني والعلمي في جميع مجالات الحياة ، لذلك من الأجدر إعطاء
هذه المهمة لفرسانها فرسان الحق والعدل، فهم يعرفون كيف يسوغون
الأمور ويعطوها التكييف القانوني السليم بصياغة متناهية في الدقة والإبداع
ففريق مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية أبدع في عرائض
دعاويه، دخلت ساحة المحاكم من بوابة الدعوى كانت سلاحه الذي اعتمد
عليها بما أغناها من قوانين وأدلة مقنعه للمحكمة ومدحضة لأكاذيب
الخصوم، فما عليك إلا الاستعانة بهم لكتابة عريضة دعواك بأفضل الطرق
القانونية والإبداع الفكري بكل سماته الجمالية.
*يمكنكم التواصل بشكل مباشر مع مستشار قانوني بمكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية على الرقم 00966591813333*
مكتب الصفوة للمحاماة و الاستشارات القانونية و التحكيم و التوثيق من أفضل مكاتب المحاماة في السعودية وذلك من حيث عدد العملاء المسجلين بالمكتب و أيضا أهميته في الدولة وخبرته الكبيرة فلديه أساليبه التي تمكنه من حمايتك وضمان حقوقك فلا تتردد في التواصل معه.
– كيفية التواصل مع المكتب:
يتم استقبال العميل بكل الترحيب و الود من خلال مكتب الصفوة للمحاماة من خلال العديد من ادوات التواصل منها عبر الرقم : 00966591813333
او عبر البريد الالكتروني : [email protected]
المحامي والمستشار القانوني حسين الدعدي
يحمل شهادة بكالوريوس في الشريعة بدرجة ممتاز من جاعة أم القرى في مكة, المملكة العربية السعودية.
له مقالات قانونية تنشر باستمرار في الموقع الرسمي للمكتب وفي بعض المواقع القانونية الأخرى.
يتميز المحامي والمستشار القانوني حسين الدعدي بتخصصات مختلفة من القانون السعودي: كنظام الاجراءات الجزائية ونظام المرافعات الشرعية ونظام الأحوال الشخصية ونظام الأوراق التجارية وغير ذلك.
كما لديه سنوات عديدة من الخبرة وباع طويل في كتابة اللوائح والاعتراضات والمذكرات القانونية لمختلف المحاكم السعودية.