يزداد السؤال عن عقوبة ترويج المخدرات في السعودية، حيث تعد مشكلة المخدرات من اخطر المشاكل التي تواجه المجتمع حيث تزداد أنواع المخدرات ويزداد عدد المدمنين كل سنة، كما أن ظاهرة الإدمان لم تعد من اختصاص الأغنياء فقط.
كما كان يحدث في الماضي بل تطورت لتشمل فئات من الطبقات الفقيرة. كما أن المخدرات في الماضي كانت مقتصرة بشكل عام على فئة الذكور لكن اليوم تقدمت لتشمل الإناث أيضا.
فما هي عقوبة ترويج المخدرات المترتبة على ترويج المخدرات وكيف يحاسب المروج، وما هو أبرز القوانين المطبقة بهذا الخصوص، وما هي أبرز الأسئلة المطروحة حول الموضوع.
يمكنكم التواصل بشكل مباشر مع مستشار قانوني في مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية عبر صفحتنا اتصل بنا
تعريف المخدرات
يتم تعريف المخدرات بأنها كل مادة تذهب العقل بشكل كلي أو جزئي سواء كانت طبيعية أو مصنعة وتجعل المتعاطي غير مدرك لما يفعله. ولغويا تعرف بأنها كل ما يستر العقل أو يعمل على تغييبه..
المخدرات علميا: هي عبارة عن منتجات كيميائية لها آثار بيولوجيّة مختلفة على البشر والكائنات الحيّة، ولها استخدامات مختلفة في مجال الطب كعلاج فتُستخدم كمواد للعلاج، والوقاية من الأمراض، أو تشخيص المرض، كما أنّها تُعزّز الّنشاط البدنيّ والعقليّ، ولكن ذلك باستخدامها لفترات محدودة.
المخدرات قانونيا: هي المواد التي تسبب الإدمان وتعمل على تدمير الجهاز العصبي، ويحظر زراعتها وصناعتها إلّا لأغراض قانونية ضمن ولا تُستعمل إلّا من خلال رخصةٍ خاصةٍ.
المخدرات شرعيا: هي المفطرات أي المواد التي تُغيّب العقل والحواس، دون أن يصيب ذلك المتعاطي بالنّشوة والسّرور، أمّا إذا حصلت النّشوة فإنّها تُعتبر من المُسكرات.
المخدرات في القانون: المخدرات مادة ممنوعة في القانون الدولي وقانونا كل من يحمل المخدرات سواء تعاطى او تاجر بها فهو مجرم كما يمنع باتا تداولها .
أضرار المخدرات الاجتماعية:
المخدرات تسلب القيمة الإنسانية لمن يتعاطاها وتحقر منه وتجعل منه أشبه بالبهائم، غير قادر على قيادة الأسرة وإدارتها بصورة سليمة، وينقطع المدمن عن الاسرة بل وعن المجتمع.
وأيضاً تنهز علاقته مع أسرته ومحيطه، ظهور التوتر وعدم السيطرة على النفس للمدمن ما يجعل الخلافات تنتشر داخل الأسرة حتى تضيع الأسرة التي هي العنصر الصغير الأساسي للمجتمع.
قد يصل المدمن لدرجة من الانحراف يجعل بها الكذب والزنا والاستهتار محور حياته ،وهذا يؤدي لانتشار الجرائم والعادات السيئة في المجتمع، وكذلك تجاوز القوانين والعادات والتقاليد وكل الأعراف من اجل تحقيق الرغبات الشيطانية التي تسيطر على مدمني المخدرات.
انتشار الجرائم البشعة فمدمن المخدرات المغيب يفقد السيطرة على نفسه ما يسبب الفوضى و الفساد في المجتمع. حوادث المرور بسبب المدمنين فاقدي الوعي.
فضلا عن إهدار مال الدولة في مكافحة المخدرات وإنشاء المستشفيات لعلاج الإدمان، على حساب إنشاء المدارس والمستشفيات وغيره من مصالح البلد.
الفرق بين المهرب والمروج والمتعاطي:
يميز نظام مكافحة المخدرات بين المهرب والمروج والمتعاطي كما يلي:
المهرب: قرر النظام له أشد العقوبات، وهي القتل تعزيراً “الإعدام” طبقاً لنص المادة 37 من نظام المخدرات لما يسببه تهريب المخدرات وإدخالها للبلاد من فساد عظيم، لا يقتصر على المهرب بل يمتد إلى الأمة بأكملها فيصيبها بأضرار بالغة وأخطار جسيمة.
ويلحق بالمهرب الشخص الذي يستورد المخدرات من الخارج، وكذلك الشخص الذي يتلقى المخدرات من الخارج فيوزعها على المروجين.
المروج: حيث أن النظام يفرق بين من يروج المخدرات للمرة الأولى وبين العائد بعد سابقة الحكم عليه بالإدانة في جريمة تهريب أو ترويج. ففي الحال الأولى تكون العقوبة الحبس من سنتين الى خمسه عشر سنه، أو بهذه العقوبات جميعاً حسبما يقتضه النظر القضائي طبقا لنص المادة 38 من نظام المخدرات ، وفي حال العودة إلى الترويج تشدد العقوبة، ويمكن أن تصل إلى القتل.
قطعاً لشر العائد عن المجتمع بعد أن تأصل الإجرام في نفسه وأصبح من المفسدين في الأرض طبقا لنص المادة /37/.
المتعاطي: يعاقب المتعاطي بالحبس من ستة شهور الى سنتين طبقا لنص المادة 41 من نظام المخدرات، ويعزر بنظر الحاكم الشرعي، ويبعد عن البلاد إذا كان أجنبياً، ولا تقام الدعوى العمومية ضد من يتقدم من تلقاء نفسه للعلاج، بل يودع في مستشفى علاج المدمنين.
عقوبة ترويج المخدرات وتهريبها
بالنسبة للمهرب للمخدرات فإن عقوبته القتل، لما يسببه تهريب المخدرات وإدخالها البلاد من دمار عظيم ليس على المهرب نفسه فقط على المجتمع، وأضرار جسيمة وأخطار كبيرة على البيئة كاملة بمجموعها. ويلحق بالمهرب الشخص الذي يستورد أو يتلقى المخدرات من الخارج فيموّن بها المروجين.
أما بالنسبة لمروج المخدرات فإن ما أصدره المجلس بشأنه في قراره رقم /85/ – وتاريخ 11/ 11 /1401هـ كافٍ في الموضوع ونصه كما يلي:
- من يروجها سواء كان ذلك بطريق التصنيع أو الاستيراد بيعا وشراء أو إهداء.
- نحو ذلك من ضروب إشاعتها ونشرها، فإن كان ذلك للمرة الأولى فيعزر تعزيراً.
- بليغاً بالحبس أو الجلد أو الغرامة المالية أو بهما جميعاً حسبما يقتضيه النظر القضائي.
- تكرر منه ذلك فيعزز بما يقطع شره عن المجتمع ولو كان ذلك بالقتل، لأنه بفعله هذا يعتبر من المفسدين في الأرض، وممن تأصل الإجرام في نفوسهم.
الأسئلة الشائعة
من أبرز الأسئلة المطروحة حول عقوبة ترويج المخدرات:
لابد عند مواجهة المجتمع لأي مشكلة أن يعمل جميع أفراد المشكلة، وأطرافها بالتعاون لحلها من الجذور ولأن مشكلة المخدرات مشكلة تعي جميع الأطراف من الفرد للأسرة للمجتمع فلا بد لغيرتنا على المجتمع وأفراده وأمنهم.
إن كنت تحتاج لاستشارة محامي أو توكيله يمكنك التواصل مع محامي متخصص بقضايا المخدرات من مكتبنا مكتب الصفوة فقط اضغط على زر الوتس أب أسفل الشاشة.
وإن أردت معرفة المزيد عن تحديد مدة سجن مروج المخدرات في السعودية بالقانون، وكذلك انظر إلى كيفية استعلام عن موقوف في مكافحة المخدرات بالسعودية، ولا تنسى أنه يمكنك الاطلاع على الكثير في مقالنا الاسترحام في قضايا المخدرات السعودية.
المحامي والمستشار القانوني حسين الدعدي
يحمل شهادة بكالوريوس في الشريعة بدرجة ممتاز من جاعة أم القرى في مكة, المملكة العربية السعودية.
له مقالات قانونية تنشر باستمرار في الموقع الرسمي للمكتب وفي بعض المواقع القانونية الأخرى.
يتميز المحامي والمستشار القانوني حسين الدعدي بتخصصات مختلفة من القانون السعودي: كنظام الاجراءات الجزائية ونظام المرافعات الشرعية ونظام الأحوال الشخصية ونظام الأوراق التجارية وغير ذلك.
كما لديه سنوات عديدة من الخبرة وباع طويل في كتابة اللوائح والاعتراضات والمذكرات القانونية لمختلف المحاكم السعودية.